متفرقات

تجارب قصصية شابة في اتحاد الكتاب

 

الشارقة - عثمان حسن

الشارقة- نظم نادي القصة مساء أمس الأول في اتحاد كتاب وأدباء الإمارات أمسية قصصية لعدد من طالبات (جمعية أدب في جامعة الشارقة) شارك فيها: ثناء مروان الخواجا، بشرى تمراز، هلا أبوسيدو وهبة الآغا.

أدار الأمسية القاص إسلام بوشكير الذي أكد حرص نادي القصة على التواصل مع محيطه الثقافي باستقطاب تجارب جديدة، وذلك انطلاقاً من أهمية الثقافة ودورها في رقي الأمم والشعوب.

 وتحدثت هبة الآغا عن نشأة جمعية (أدب) ونشاطاتها المتنوعة من خلال الأمسيات والملتقيات الأدبية، وشاركت بقصة عنوانها (عذراء الجنوب) قالت فيها:

“الكل يعرفها جيداً، وجهها المضيء كبهاء الشمس، وعيناها اللتان تنبضان عطفاً وتحناناً، وجسدها النحيل شوقاً واصطباراً، واسمها الرقيق، كانوا ينادونها بسمة، ولم يكن أحد يعلم باسمها الحقيقي إلا جدتي”.

وتستمر الآغا، محاولة تشكيل عالم قصصي يختتم بتوظيف عنصر الدهشة، وتلك المفارقة التي تقلب تتابع الأحداث.
ثناء الخواجا شاركت بمساهمتين هما (أنت وحدك) و(رأساً على عقب) الأولى كانت أقرب الى الخاطرة الشعرية فيما الثانية اقتربت من بناء عالم قصصي، عانى من تدخل الأنا الساردة ما أربك السياق العام للقصة.
من قصتها (رأساً على عقب) نقتطف:

“يتحسس العفن يديه، يلج اصبعه بين ثنايا القطن الرمادي، يستمر في فرك إبهامه بأصابعه فيتناثر العفن أرضاً، يستنشق أوكسجيناً ثم يقول:
 
أهو هنا منذ زمن؟
 
 لم أره إلا اليوم، تحديداً بعد انتهاء المطر، قالت ريم رافعة رأسها في وجه فراس.
 
 قد يكون نتج عن آثار عفن قديم أو قطع خبز نستها القطط، الأمر لا يستحق الاهتمام يا ريم”.

 أما بشرى تمراز فشاركت بقصة طويلة عنوانها “الرجل الرمادي” استطاعت من خلالها جذب المتلقي الى تتابع الأحداث لا سيما من خلال الحوار الداخلي، وتلك المشهدية التي لطّفت من السرد المجاني والفائض عن الحاجة أحياناً، في أجزاء كثيرة من القصة.

وقالت تمراز في “الرجل الرمادي”

 “كانت تحاول تجنب الذهاب الى ذلك الدكان على الرغم من أنه الأقرب الى بيتها، كان هناك شيء ما فيه يبعدها عنه، ربما الحذر أو ربما الخوف. ولكن في صباح ذلك اليوم كانت في عجلة من أمرها للذهاب الى دار النشر، فلم يكن أمامها خيار سوى التعريج على ذلك الدكان. أثناء دخولها تساءلت: كيف يغلق هذا الرجل دكانه عندما يذهب وهي لا تملك باباً؟ كان هناك يجلس على (عرشه) يرشف قهوته الصباحية، وعقله قد انسلخ منه لدرجة أنه لم يلحظ وقوفها هناك”.

وقرأت هلا أبوسيدو قصة بعنوان (هنا حيث أشرق الظلام) اتكأت أحداثها على الواقع الفلسطيني، بالتحديد ما جرى في غزة مؤخراً. ذهبت فيها نحو تمجيد الشهادة، والدفاع عن الحقوق والمقدسات، وطغى على القصة عنصر السرد المباشر، وعلو صوت الراوي على حساب التفاعل التلقائي للأحداث.

اضغط هنا للتواصل أو التعرف على أ. هبة محمد نايف محمد حمدان الأغا

يمكنك تلقي أحدث الأخبار أول بأول بانضمامك لإحدى مجموعات الواتساب الخاصة بالعائلة من خلال الضغط هنـا

اظهر المزيد