النخلة | عائلة الأغا

أخي سمير " ابو سليم" تهنئتي ليست كلمات أسوقها إليك فقط، ولا تمنيات أقدمها بين يديك بهذه المناسبة التي أحسبها من أخطر التكليفات في الزمان والمكان.
الزمان الذي لم تمر به القضية الفلسطينية أخطر منه من حيث التناقضات الفكرية غير المنسجمة مع ثقافة الشعب الفلسطيني الأصيل، والمكان الأخطر على القضية الفلسطينية من حيث الانقسام البغيض الذي جعلنا في أدنى مكانة بين الأمم والشعوب الحيّة.
العزيز ورفيق الدراسة، منصبك ليس تشريفا لك، بل هو تكليف، فأنت من تشرّف المكان الي أنت أهلٌ له في أدق المراحل، كنتَ سابقاً تعمل في الإدارة الامة للتلفزيون، واليوم أتاك المنصب دون أن تسعى إليه، وهذا في رأي أفضل المناصب.
أخي العزيز: أتمنى على الله أن يساعدك في بناء قاعدة إعلامية رائدة لمستقبل أفضل، يرتسم خطاه الجيل الجديد على قاعدة أخلاقية المهنة، وأخلاقية القلم، وأخلاقية اللسان، وأخلاقية الفكر، حتى تصل إلى ما تريده وتخطط له، فالعمل الإعلامي في مرحلتنا هذه وصل إلى أدنى مرحلة من مراحل الانحطاط الفكري والمنهجي، وبالتالي وصلنا إلى هذا الحد، ولا أستثني أحداً.
اليوم وفي القطاع، وضع الأمور في نصابها، من خلال القضايا الساخنة التي تهم المواطن مع إيجاد الحلول، وليس طرح قضايا خلافية تزيد الطين بِلّة، كما يوجد في بعض الفضائيات، ، ومناقشة القضايا التي تهم المواطن من خلال استضافة شخصيات تتناسب مع القضية، وفتح الباب لإبداء الرأي الحر المبني على تفاعل المجتمع مع واقعه.
نحتاج إلى قوة إرادة في اتخاذ القرار، وليس قوة قرار، فهذا يعكس شخصيتك، ورؤاك، بتخطيط سليم مبني على مؤسسات منسجمة مع رأي الشارع، وليس رأي الحاكم.
لا أريد الإطالة، فلك التهنئة المصحوبة بعبارة" أعانك الله" ووفق كل من معك من الأخوة والأخوات الذين يعملوم بجد وإخلاص.
همسة: القضايا المجتمعية تحتاج إلى مقدّم ماهر، وضيف أكثر مهنية دون قراءة من ورق.