متفرقات

ما استحق أن يولد من عاش لنفسه فقط- كتب د. جواد سليم الأغا

مقولة حفظتها عندما كنت في المرحلة الابتدائية ... ومنذ فترة لم تخطر على بالي.. لكنني فوجئت بها تتردد في خاطري خلال حضوري فعاليات الاحتفال المركزي الذي اقيم مساء امس السبت 22-8-2015 لتكريم حوالي 350 من حفظة كتاب الله والحاصلين على الشهادات العليا وأوائل الطلبة... تذكرت المقولة وأنا اتابع التنظيم المحكم للاحتفال فكل دقيقة منه تحمل وراء كواليسها ساعات من العمل الشاق والدءوب لمخلصين لم يعيشوا لأنفسهم ... مستحضرين المقولة الرائعة لصاحب الظلال سيد قطب الذي ابدع عندما قال ( عندما نعيش لذواتنا فحسب، تبدو لنا الحياة قصيرة ضئيلة، تبدأ من حيث بدأنا نعي، وتنتهي بانتهاء عمرنا المحدود.... أما عندما نعيش لغيرنا، أي عندما نعيش لفكرة، فإن الحياة تبدو طويلة عميقة، تبدأ من حيث بدأت الإنسانية، وتمتد بعد مفارقتنا لوجه هذه الأرض)..

استحضرت في الاثناء أيضا فرحة 500 طالباً وطالبة من ابناء وبنات العائلة ممن شاركوا في الرحلة المميزة الرائعة التي تم تنظيمها يوم الثلاثاء 18-8-2015 لتكريم اوائل الطلبة في المرحلتين الابتدائية والإعدادية .. فكم من ابتسامة وضحكة وقهقهة رأيناها على شفاه الاطفال والزهرات... ومن يريد ان يتأكد او يستزيد من مشاهد الابتسامات والضحكات التي ارتسمت على الشفاه وأنارت الوجوه الغضة البريئة فليتكرم بالاطلاع على رابطي الرحلة في موقع النخلة... المجموعة الأولى و المجموعة الثانية

 
لقد ادخل منظمو هذين النشاطين الفرحة على مئات المتميزين ومن وراءهم اهلهم .... كان بإمكان الواحد منهم بدلا من ان يقضي الساعات الطوال في نقاش وحوار وتنظيم وترتيب ومراجعة كل حرف وكلمة وسكنة وحركة ان يقضي تلك الساعات على شاطيء البحر هروبا من الجو الحار وانقطاع التيار.. لكنهم فضلوا التقرب إلى الله بإدخال البسمة والسرور على أفراد أسرتهم الأغوية الكبيرة ...أذكر ذلك وقد شهدت بنفسي شطرا من تلك اللقاءات والجلسات التحضيرية ....ورأيت كم الجهد والتعب والنصب والنقاش والمتابعة والمهام... لكني اجزم ان كل ذلك قد ذاب مع ابتسامات الطلاب والطالبات يوم الرحلة، وتلاشى تماما أمس مع قول المبدعة مقدمة الاحتفال هيا مؤنس جاسر سبحانك اللهم وبحمدك نشهد ان لا اله الا انت نستغفرك ونتوب اليك... مسدلة الستار عن حفل التكريم...

لقد اقتصر دوري في احتفال التكريم أمس على الجلوس في مكان مناسب في وسط القاعة التي غصت بالحضور الكريم ممسكاً ورقة وقلما لأراقب الحفل ككل وأدون ملاحظات تكون ارضية لجلسة التقييم المزمع عقدها خلال الاسبوع الحالي لنستفيد ونستخلص العبر مستقبلاً ... لذا فقد شاهدت الحفل من مكان مناسب وراقبت كل تفاصيله... ودونت عددا محدودا جدا من الملاحظات التكميلية التجميلية التي لا تكاد تذكر .... واقولها بوضوح ان تنفيذ الاحتفال على الأرض قد حقق درجة الامتياز مقارنة بالمخطط له وهذا في علم الإدارة امتياز ما بعده امتياز....



لقد كان الانضباط والابتكار هما عنوانا الاحتفال هذا العام... فقد تميز بالدقة المتناهية والانسجام والتنسيق العالي بين كافة مكوناته.. دون فوضى او عدم انضباط رغم العدد الكبير من الحضور والمكرمين ... فقد بدأ الاحتفال الساعة الخامسة والنصف تماما دون أي دقيقة تأخير وانتهى تقريبا حسب المخطط... هذا بالإضافة إلى الحرص على إبراز المواهب والوجوه الجديدة حيث تم اتباع اعلى درجات المهنية في اختيار الفقرات والمقدمين وتوج ذلك بالإبداع في وضع لمسات وفقرات جديدة اضفت بريقا على الاحتفال... هذا بالإضافة إلى فقرات الوفاء لأسرة المرحوم بإذن الله د. احسان خليل وأسر الشهداء الخريجين...


بعد انتهاء الاحتفال وقفت على الباب اصافح وأهنيء الحضور فلمست الرضا التام لكل من حضر .. وهنا أذكر بعض الامثلة:

فقد قال الشيخ مازن جاسر (تعجز الدول عن تنظيم مثل هذا الحفل ) وكذا فقد همس الاستاذ عمر عودة ابو رامي في اذني قائلا ( احتفال لا مثيل له تنظيما وترتيبا واعدادا) واتصل بي الاخ أ. محمد الفرا وزير الحكم المحلي السابق مهنئا عائلتنا على الاحتفال قائلاً ( ان الاحتفال المميز قد اوصل الرسالة مائة بالمائة للجميع رسالة التربية والقيم والجهاد والاصرار والارادة مع إطراءه الشديد على مقدم الاحتفال قاسم سامي قاسم وكذلك على مقدمته هيا مؤنس جاسر ) وبالمثل فقد هاتفني الأخ العزيز م. يحيى الأسطل رئيس البلدية الذي قال( الاحتفال منظم ومرتب ومتعوب عليه وأثنى على كلمة المتفوقين التي القتها شيماء احمد وعلى فقرات التقديم) كذلك فقد ذكر م. يحيى بعض الملاحظات العابرة البسيطة وذلك من باب حرصه على الوصول لدرجات أعلى من التميز والترقي في قابل الاعوام، وكذا الاستاذ الدكتور عادل عوض الله رئيس الجامعة الإسلامية الذي شكر العائلة وأثنى على الاحتفال وترتيبه ودعا لأبناء وبنات العائلة بالرفعة والتميز عند مغادرته الاحتفال... والكثير الكثير يمكن ان يقال لكنني اكتفيت بإشارات فقط.

وعليه فإنني باسمي وباسم كافة افراد اسرتنا الأغوية اتقدم بأسمى ايات الامتنان والشكر لكل من ساهم في انجاز التكريم سواء الرحلة او الاحتفال ولو بدعاء او كلمة او نصيحة ... ولا اريد ان اذكر اي اسم فالله عز وجل يعلم كل من بذل وساهم وعمل ويعلم النوايا والسرائر ويجزي التقي النقي الخفي حتى ولو لم يظهر على الملأ .. وأنا اعلم بعض الاخوة ممن كانوا في لجان التنظيم لم يقر لهم جفن وأخذوا اجازات من اماكن عملهم وجفوا النوم حتى يظهر الحفل والرحلة بحلتهما البهية البهيجة... وأعلم ان منهم من أنفق من ماله الخاص رغم صعوبة الأوضاع الاقتصادية ورفض ان يقدم فاتورة لتغطيتها من موازنتي الرحلة والاحتفال... فجزاهم الله خيرا .. كما ولا يفوتنا في هذا المقام إلا ان نشكر اسرة المرحوم بإذن الله د. خيري حافظ الأغا على رعايتها للاحتفال والرحلة واستعدادهم للرعاية خلال السنوات المقبلة.. فجزاهم الله خيرا... كما ونشكر الاباء والأمهات الذين رعوا فلذات اكبادهم حتى اوصلوهم إلى منصة التميز... ولا يمكننا ان ننسى الشكر الموصول لكافة افراد العائلة الذين وضعوا ثقتهم في اللجان العاملة ولم يتدخلوا في اي امر يخص الاحتفال إلا بالنصيحة فقط وعذروا اللجان عن اي خلل او تقصير...

وأختم بالقول انه طالما زخرت عائلتنا بهذه الكفاءات المتميزة فيجب الاستفادة منها في مجالات وأنشطة اخرى ولا نقتصر على الاحتفالات السنوية –رغم اهميتها- ... وإلى لقاء اخر في حقل جديد من حقول التميز وباب جديد من ابواب الإبداع.... ونرحب أيضا بأي ملاحظات او توصيات او اقتراحات تعيننا على فتح ميادين اخرى من التميز والإبداع... فعائلتنا تستحق وضعا افضل وتحتاج جهدا اكبر وتتطلع إلى انطلاقة واثقة الخطى.

اضغط هنا للتواصل أو التعرف على الدكتور جواد سليم إبراهيم سليم الأغا

يمكنك تلقي أحدث الأخبار أول بأول بانضمامك لإحدى مجموعات الواتساب الخاصة بالعائلة من خلال الضغط هنـا

اظهر المزيد