مقالات

حوار- جواد سليم إبراهيم – غزة

بسم الله الرحمن الرحيم

حوار

جواد سليم إبراهيم – غزة

 

أكرمنا الله تعالى نحن في غزة أن نشهد سنة أصيلة من سنن الله في كونه ألا وهي سنة التمحيص والابتلاء،

صورة الطفل الشهيد صاحب الابتسامة الهادئة والسكينة المهيبة لتي حيرت ولا تزال تحير كل من راها في الغرب حول ما الذي راه الطفل لحظة موته ليكون حاله كذلك

التي تظهر فيها معادن المؤمنين والمؤمنات بوضوح وجلاء، ويختبر فيها على المحك صدق عقيدة الولاء والبراء، ويعلم عزوجل – وهو العليم الخبير – من هم الثابتون الصابرون الأولياء، وينقي بها الله صفنا من المتربصين المرجفين الدخلاء، ويكتب الغفار المثوبة لمن اجتاز هذه المحنة بثبات وإباء، وفوق ذلك كله ليتخذ الله بعضنا في صفوف الشهداء.

 

وعلى الرغم من أن تكشف الأمور واتضاح الرؤية حول طبيعة الصراع وحقيقة المعركة هي من ثمار هذه المحنة إلا أن البعض سواء في داخل غزة أو خارجها لا زالت تغيب عنه بعض الحقائق وتتوه لديه المفاهيم ويتساءل ما السبب؟؟؟ ولماذا ؟؟؟ وإلى متى؟؟؟ ومن المسئول عما يحدث؟؟؟ وأين الحق؟؟؟ وغيرها.

أقول إن السبيل القويم للرد على مثل هذه الاستفسارات وإزالة الحيرة التي ما تزال تلف البعض يكمن في الرجوع إلى المرجعية العليا، إلى الكلام الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، إلى القران الكريم، الذي لم ينزله الله ليوضع على الرفوف وفي الجيوب، بل أنزل لتعقله العقول وتحفظه القلوب، وتدار به الدول وتحكم به الأوطان والشعوب، ويكون لنا هادياً نمشى به في واعر الدروب، ونوراً نستضيء بقبسه إذا ادلهمت ظلمة الكروب.

 

في هذا السياق سأجيب عن التساؤلات السابقة وغيرها بالقران وبالقران فقط بعيدا عن خلاف السياسة المقيت ووجهات النظر المتباينة واختلاف الأيديولوجيات مبتعداً كذلك عن الحديث حول حالة الانقسام الداخلي والجدل المحتدم بخصوصها فلست بصدد نصب الموازين لتقييم كل طرف في الساحة الفلسطينية فهذا له مقامه لاحقاً إن شاء الله. سيكون الرد على التساؤلات على شكل حوار بين حائر يبحث عن اليقين وبين موقن بكلام رب العالمين، بين حائر مسكين يتلقف ما يردده المتثاقلون إلى الأرض الذين استحوذ حب الدنيا والتعلق بها على أنفسهم، أويكرر – بحسن نية – ما يدسه من أعماهم مخزون الحقد الذي تنوء به قلوبهم، الذين أبوا إلا أن ينحازوا لصف المرجفين الذين يفرحون بما يسيل في غزة من دماء مع أن الكثير منهم يقطنون بأجسادهم في غزة - وللأسف- لكن قلوبهم السوداء تقبع بعيداً عن عزة غزة تقبع حيث يقطن سادتهم وكبراءهم, نعود إلى صاحبنا المسكين البسيط بطبعه الذي يجهل قراءة الواقع وربط الأحداث الأمر الذي دفعه ليلجأ إلى صديقه الموقن بكلام رب العالمين الذي نذر صوماً لكلام السياسة والجدل والحوار العقيم وأفطر فقط على الكلام الحق الذي قال الله عنه (هَذَا كِتَابُنَا يَنطِقُ عَلَيْكُم بِالْحَقِّ)، وإليكم الحوار:

 

المسكين: السلام عليكم، الحمد لله على سلامتك، قلقت عليك يا رجل بسبب الأحداث        

صاحب اليقين: (قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلاَّ مَا كَتَبَ اللّهُ لَنَا هُوَ مَوْلاَنَا وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ)

 

المسكين: الحمد لله، لكن نفسي أعرف ليش بيقاتلونا بهالطريقة؟؟؟

صاحب اليقين: َ(ولاَ يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىَ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُواْ)

 

المسكين: متى بدهم يرضوا عنا ويعتقونا ؟؟؟

صاحب اليقين: (وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ)

 

المسكين: هدا مش ناويين يفكوا عنا، لكن أيش  ذنب الأطفال والنساء اللي ما لهم ذنب؟؟؟

صاحب اليقين: (ومَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلاَّ بِإِذْنِ الله كِتَاباً مُّؤَجَّلاً)

 (َفإِذَا جَاء أَجَلُهُمْ لاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ)

(َالَّذِينَ هَاجَرُواْ وَأُخْرِجُواْ مِن دِيَارِهِمْ وَأُوذُواْ فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُواْ وَقُتِلُواْ لأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ ثَوَاباً مِّن عِندِ اللّهِ وَاللّهُ عِندَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ)

 

المسكين: طيب والدمار والخراب في البيوت والمؤسسات؟؟؟

صاحب اليقين:(مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَن يُؤْمِن بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ)

           (مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ)

( لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ أَذًى كَثِيراً وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ)

(قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَآؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ)

 

المسكين: العالم كله معهم واحنا لحالنا ما حدا معنا  

صاحب اليقين: (الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ)

               ( إِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ غَرَّ هَـؤُلاء دِينُهُمْ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ فَإِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ)

 (كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللّهِ وَاللّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ)

 (إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءهُ فَلاَ تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ)

 (وَاللّهُ يُؤَيِّدُ بِنَصْرِهِ مَن يَشَاءُ)

 (وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ اللّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ)

 (إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُواْ السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ)

 

المسكين: فلوس الدنيا معاهم واحنا ما معنا شي

صاحب اليقين: (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّواْ عَن سَبِيلِ اللّهِ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ    كَفَرُواْ إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ)

(وَلِلَّهِ خَزَائِنُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَفْقَهُونَ)

 

المسكين: توقعنا حدا يقف معنا ويؤيدنا لكن للأسف العالم كله خذلنا أيش العمل؟؟؟

صاحب اليقين: (إِن يَنصُرْكُمُ اللّهُ فَلاَ غَالِبَ لَكُمْ وَإِن يَخْذُلْكُمْ فَمَن ذَا الَّذِي يَنصُرُكُم مِّن بَعْدِهِ وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكِّلِ الْمُؤْمِنُونَ)

(َالَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِهِ لاَ يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَكُمْ وَلا أَنفُسَهُمْ يَنْصُرُونَ)

(فَإِنَّ حَسْبَكَ اللّهُ هُوَ الَّذِيَ أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ)

 

المسكين: زهقنا وملينا من عشرات السنين واحنا بنعاني ؟؟؟

صاحب اليقين: (فَمَا وَهَنُواْ لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَمَا ضَعُفُواْ وَمَا اسْتَكَانُواْ وَاللّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ)

 

المسكين: احنا بنعاني دون فايدة والله راحت علينا

صاحب اليقين:(َمن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ وَمَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤتِهِ مِنْهَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِن نَّصِيبٍ) 

 (أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلِكُم مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء وَزُلْزِلُواْ حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللّهِ قَرِيبٌ)

(أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللّهُ الَّذِينَ جَاهَدُواْ مِنكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ)

(أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ)

 

المسكين: أي هدا وقت الحكي عن الجنة، بتعرف لو وقفوا المواسير اللي ما فيه منها فايدة وجددوا التهدئة كان ما صار اللي صار

صاحب اليقين:( الَّذِينَ قَالُواْ لإِخْوَانِهِمْ وَقَعَدُواْ لَوْ أَطَاعُونَا مَا قُتِلُوا قُلْ فَادْرَؤُوا عَنْ أَنفُسِكُمُ الْمَوْتَ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ)

( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ كَفَرُواْ وَقَالُواْ لإِخْوَانِهِمْ إِذَا ضَرَبُواْ فِي الأَرْضِ أَوْ كَانُواْ غُزًّى لَّوْ كَانُواْ عِندَنَا مَا مَاتُواْ وَمَا قُتِلُواْ لِيَجْعَلَ اللّهُ ذَلِكَ حَسْرَةً فِي قُلُوبِهِمْ وَاللّهُ يُحْيِـي وَيُمِيتُ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ)

(وَإِذْ يَعِدُكُمُ اللّهُ إِحْدَى الطَّائِفَتِيْنِ أَنَّهَا لَكُمْ وَتَوَدُّونَ أَنَّ غَيْرَ ذَاتِ الشَّوْكَةِ تَكُونُ لَكُمْ وَيُرِيدُ اللّهُ أَن يُحِقَّ الحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَيَقْطَعَ دَابِرَ الْكَافِرِينَ )

(أَيْنَمَا تَكُونُواْ يُدْرِككُّمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنتُمْ فِي بُرُوجٍ مُّشَيَّدَةٍ وَإِن تُصِبْهُمْ حَسَنَةٌ يَقُولُواْ هَـذِهِ مِنْ عِندِ اللّهِ وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَقُولُواْ هَـذِهِ مِنْ عِندِكَ قُلْ كُلًّ مِّنْ عِندِ اللّهِ فَمَا لِهَـؤُلاء الْقَوْمِ لاَ يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثاً)

(أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّواْ أَيْدِيَكُمْ وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ إِذَا فَرِيقٌ مِّنْهُمْ يَخْشَوْنَ النَّاسَ كَخَشْيَةِ اللّهِ أَوْ أَشَدَّ خَشْيَةً وَقَالُواْ رَبَّنَا لِمَ كَتَبْتَ عَلَيْنَا الْقِتَالَ لَوْلا أَخَّرْتَنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ قُلْ مَتَاعُ الدَّنْيَا قَلِيلٌ وَالآخِرَةُ خَيْرٌ لِّمَنِ اتَّقَى وَلاَ تُظْلَمُونَ فَتِيلاً)

(لوْ كَانَ عَرَضاً قَرِيباً وَسَفَراً قَاصِداً لاَّتَّبَعُوكَ وَلَـكِن بَعُدَتْ عَلَيْهِمُ الشُّقَّةُ وَسَيَحْلِفُونَ بِاللّهِ لَوِ اسْتَطَعْنَا لَخَرَجْنَا مَعَكُمْ يُهْلِكُونَ أَنفُسَهُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ)

 

المسكين: طيب لو ما جاهدنا بنكون اثمين أمام الله؟؟؟

صاحب اليقين:(إِلاَّ تَنفِرُواْ يُعَذِّبْكُمْ عَذَاباً أَلِيماً وَيَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ وَلاَ تَضُرُّوهُ شَيْئاً وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)

 

المسكين: أفهم من كلامك إنه المقاومة على الحق؟؟؟

صاحب اليقين:(ذَلِكَ بِأَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا اتَّبَعُوا الْبَاطِلَ وَأَنَّ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّبَعُوا الْحَقَّ مِن رَّبِّهِمْ)

(فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّكَ عَلَى الْحَقِّ الْمُبِينِ)

(بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ)

 

المسكين: بدي أفترض حالي مصدقك، طيب ما دمنا على الحق ليش الله ما بينصرنا ؟؟؟

صاحب اليقين: (وَلَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَانتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَكِن لِّيَبْلُوَ بَعْضَكُم بِبَعْضٍ وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَلَن يُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ)

(أَلا إِنَّ نَصْرَ اللّهِ قَرِيبٌ)

(َواللّهُ يُؤَيِّدُ بِنَصْرِهِ مَن يَشَاءُ)

(َلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِّن قَبْلِكَ فَصَبَرُواْ عَلَى مَا كُذِّبُواْ وَأُوذُواْ حَتَّى أَتَاهُمْ نَصْرُنَا وَلاَ مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ اللّهِ وَلَقدْ جَاءكَ مِن نَّبَإِ الْمُرْسَلِينَ)

(قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ)

(حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّواْ أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُواْ جَاءهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَن نَّشَاء وَلاَ يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ)

 

المسكين: ما دمنا مش حنقدر عليهم الان يا سيدي نسايرهم ونداهنهم شوية؟؟؟

صاحب اليقين:(وَلاَ تَرْكَنُواْ إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللّهِ مِنْ أَوْلِيَاء ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ)

(لاَّ يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُوْنِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللّهِ فِي شَيْءٍ)

 

المسكين: أعوذ بالله مش قاصد، لكن انت نازل فيا من بدري طب أنا بخير بخير بالنسبة للي وزع الحلو يوم استشهاد نزار ريان وعيلته من كثر ما هو فرحان؟؟؟

صاحب اليقين: (إِن تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِن تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُواْ بِهَا وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ لاَ يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً إِنَّ اللّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ)

(إِن تُصِبْكَ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِن تُصِبْكَ مُصِيبَةٌ يَقُولُواْ قَدْ أَخَذْنَا أَمْرَنَا مِن قَبْلُ وَيَتَوَلَّواْ وَّهُمْ فَرِحُونَ)

 

المسكين: شايفك متفائل !!!!!

صاحب اليقين:(وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ)

(فَلَا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَن يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ)

 

المسكين: من الصبح ايات في ايات، طب فيه ناس بيقتنعوش وبقولوا انه الايات كانت في عهد النبي عليه الصلاة والسلام وانك توصف فيها الوضع الحالي مش منطقي.

صاحب اليقين:(َلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَبْدِيلاً وَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَحْوِيلاً)

(سُنَّةَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلُ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلاً)

 

المسكين: بعض الناس ما بيفهم اللي بتقوله  

صاحب اليقين: (أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا)

 

المسكين: أنا من اليوم ورايح مش مسكين أنا مثلك صاحب يقين وزي ما بيقولوا (الجبان بيموت 100 مرة والشجاع بيموت مرة واحدة) وما دامها موتة واحدة ليش ما تكون في سبيل الله.

اضغط هنا للتواصل أو التعرف على الدكتور جواد سليم إبراهيم سليم الأغا

يمكنك تلقي أحدث الأخبار أول بأول بانضمامك لإحدى مجموعات الواتساب الخاصة بالعائلة من خلال الضغط هنـا

اظهر المزيد