متفرقات

راف تحتفل بانطلاق مشروع إعادة إعمار بيوت غزة المدمرة

بمشاركة ممثلين عن الرئاسة والحكومة الفلسطينية
راف تحتفل بانطلاق مشروع إعادة إعمار بيوت غزة المدمرة

غزة- احتفلت مؤسسة الشيخ ثاني بن عبد الله للخدمات الإنسانية "راف"، بانطلاق مشروع إعادة إعمار بيوت أهل غزة، للمهدمة بيوتهم كلياً خلال العدوان الأخير، وذلك عبر شركائها بغزة جمعية دار الكتاب والسنة، وبحضور محافظ محافظة خان يونس د.أحمد الشيبي ممثلاً عن الرئاسة، ووزير الأشغال العامة والإسكان د.م.مفيد الحساينة ممثلاً الحكومة الفلسطينية، ولفيف من رؤساء البلديات وممثلي المؤسسات الرسمية والأهلية وجمع من الفلسطينيين.

وأكد عضو إدارة دار الكتاب والسنة الشيخ أسامة اللوح أن الاحتفال بهذا المشروع يحمل رسائل متعددة، أولها تتعلق بإصرار الفلسطينيين على بناء بيوتهم والعودة إلى حياتهم مهما كانت الصعوبات، وثانيها تختص بمواصلة الدعم القطري للفلسطينيين على كافة المستويات الحكومية والشعبية والخيرية، والرسالة الثالثة تؤكد قدرة الجمعيات الخيرية على المساهمة في إعادة الإعمار عبر هذا النموذج الفلسطيني – القطري.
وبين أن المشروع يشتمل بشكله الأولي، على إعادة إعمار خمس عشرة وحدة سكنية، تم اختيارها وفق قواعد مهنية بالتنسيق مع وزارة الإسكان الفلسطينية، لافتاً إلى أن أهل قطر على المستوى الرسمي والأهلي سيواصلون الدعم لاستكمال بناء عشرات بل مئات المنازل المهدمة حسب عهدنا بهم.
وذكر الشيخ اللوح أن مؤسسة "راف" كانت من أوائل المؤسسات الخيرية التي بادرت لتخصيص مبالغ لإعادة إعمار غزة، لكن ظروف الحصار وارتفاع أسعار مواد البناء بصورة كبيرة حالت دون التنفيذ آنذاك، حتى تذللت العقبات وبدأت أولى مراحل الإعمار التي ستستمر بعون الله.

وأشار إلى جهود قطر ورعايتها خلال هذه الأيام للقاءات المصالحة بين الإخوة الفلسطينيين في حركتي فتح وحماس، مشيداً بدوحة الخير ممثلة في أميرها وحكومتها وشعبها ومؤسساتها المعطاءة، خصوصاً مؤسسة الشيخ ثاني بن عبد الله للخدمات الإنسانية، التي لها بصماتها الخيرية في مشاريع متعددة تتعلق بالجوانب الإنشائية والإغاثية والدعوية والصحية في فلسطين وغيرها.

راف: نموذج العطاء
من جانبه اعتبر وزير الأشغال العامة والإسكان الفلسطيني د.مفيد الحساينة أن أهمية المشروع تتجاوز العدد المبدئي، إلى فكرة المساهمة في الإعمار من قبل جهات خيرية فلسطينية وقطرية، مؤكداً أن الحكومة الفلسطينية تبارك نموذج العمل المشترك بين مؤسسة "راف" ودار الكتاب والسنة، وتدعو إلى تطويره والاقتداء به من قبل مؤسسات أخرى للتخفيف من معاناة أصحاب البيوت المدمرة.

وقال "ننقل لكن مباركة وتهنئة فخامة الرئيس محمود عباس ودولة رئيس الوزراء د.رامي الحمد الله بهذا المشروع، وشكرهما لسمو الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر وحكومته وشعبه الكريم لدورهم الكبير في إعمار غزة".

وأثني الوزير الفلسطيني على جهود مؤسسة راف ممثلة بمديرها العام الدكتور عايض بن دبسان القحطاني، وشركاء المؤسسة في غزة دار الكتاب والسنة، مؤكداً أن الفلسطينيين بحاجة إلى الجهود الخيرية إلى جانب العمل الحكومي، في ظل تعدد أوجه المعاناة وكبرها.

إعادة الأمل
بدوره أشاد رئيس بلدية بني سهيلاً ، وهي البلدة التي أقيم الاحتفال في نطاقها، باختيار المنطقة ليكون المشروع القطري فيها، باعتبارها من أكثر المناطق تضرراً خلال العدوان الأخير سواء على صعيد المنازل أو البني التحتية، لافتاً إلى أن المشروع يعيد الأمل للمهدمة بيوتهم باقتراب نهاية المعاناة.

وعبر عن شكر سكان البلدة والعائلات المستفيدة لأهل قطر ومؤسسة راف، التي نجحت في رسم البسمة من جديد على الوجوه الحزينة، مطالباً بمزيد من المشاريع الخيرية على صعيد المياه والكهرباء والتعليم وغيرها، خصوصاً للمناطق المهمشة والبعيدة عن الإعلام والمسؤولين.

وفي نهاية الكلمات الرئيسية للاحتفال الذي أقيم على ركام إحدى المنازل المهدمة، أزاح كبار الضيوف الستار عن لوحة انطلاق المشروع، قبل أن تبدأ إحدى الجرافات التي تزينت بالعلمين القطري والفلسطيني في حفر أولى المنازل، ثم وزعت الحلوى والمشروبات على الحضور وسط فرحة كبيرة.











يمكنك تلقي أحدث الأخبار أول بأول بانضمامك لإحدى مجموعات الواتساب الخاصة بالعائلة من خلال الضغط هنـا

اظهر المزيد