في ذمة الله

نعي للمرحوم المختار جاسر سليم- بقلم د. يحيى زكريا- الدوحة


المختار / جاسر سليم
رحلت إيها الإنسان بهدء، رحلت ورحلت معك كثير من القيم التي حملتها، حملت الأنفة والعزة والكبرياء دون كِبر، كنت معواناً للضعفاء والمساكين، كنت أباً رحيماً لكل الأطفال.
أتمثلك أيها الإنسان في قوة شخصيتك، وحضورك الدائم في كل المناسبات، من خان يونس التي احتضنتك صغيراً، والكويت التي أرسيت فيها بصمات جليلة، ثم خان يونس التي أحببتها وأحبتك، فأبت إلا أن تكون في ترابها.
جالستك في الديوان قلعة العائلة، ورأيتك تساعد المحتاج، وتقدّم الشورى للجالسين، وتسهم في حلّ المشكلات، وتبادر في إكرام الضيوف، فتحت قلبك للعاني والمضطر، ورسمت البسمة على شفاه الكثير من الطلاب والطالبات، وساهمت في بناء الكثير من المؤسسات في القطاع.
أقعدك المرض قبل سنوات، ولكن الجامعة الإسلامية أكرمتك في مرضك لأنك تستحق أن تكرّم، كيف لا، وأنت من ساهمت في دفء الفقراء والمساكين، وفرجت الكرب عن كثير من المكروبين.
واليوم العائلة بأسرها، وخان يونس بكل شرائحها تودعك وتدعو لك بالرحمة والجنة.
أتذكّر دوماً وأنا أقبّل جبهتك كلما جئت للسلام عليّ، أو في وداعي، تقول لي كلمات ٍما زلت أذكرها " اللهمّ سهّل طريقك، ويسّر أمرك، ويصولك بالسلامة"
وأقول لك الآن في وداعك، رحمك الله يا أيها الدافئ في كلامك وجلستك ولقائك وحضورك، فاللهم اجمعنا بك في جنات الخلد يا أبا سليم، ويرحمك الله رحمة واسعة ويسكنك فسيح جناته.
اللهم صبّر كل الأحبة الذين أكرمتهم يا أبا سليم وما زلت، وعزائي للأخ الكبير والإنسان الإنسان الدكتور أمين الذي نعتبره في خلقه منهاج حياة .
تعازينا القلبية للخالة الفاضلة إنعام، والخالة سمية، والخالة صبحية، والخالة فخرية والأخت الفاضلة باسمة.
آخر الكلام: اللهم رحتمك بهم، فهم جميعاً ضيوفك يا الله، ونحن إليهم سائرون.
اللهم صبّر كل المحبين لهم، واجمعنا بهم في أعلى عليين.
اللهم اجعل مأواهم جناتك يا الله.
وآخر دعوانا أنِ الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

اضغط هنا للتواصل أو التعرف على السفير يحيى زكريا إسعيد حمدان الأغا

يمكنك تلقي أحدث الأخبار أول بأول بانضمامك لإحدى مجموعات الواتساب الخاصة بالعائلة من خلال الضغط هنـا

اظهر المزيد