مقالات

أوراق وصور مطوية من القاهرة والدوحة وخان يونس (2)نبيل خالد الأغا - الدوحة


 


نشرت الحلقة الأولى من هذا العنوان : ( أوراق وصور مطوية ) ، في موقع النخلة بتاريخ ٣٠/٩/٢٠١٠ ، وتضمنت العديد من الأوراق والصور التي مضى عليها نحو خمسين عاما.ً
وهأنذا أقدم في الحلقة الثانية لقرائي الأفاضل مواد وصوراً عتيقة يزيد عمر بعضها عن ٧٥ عاماً كما هو الحال بالنسبة لصورعن الشهيد الحي عبدالقادر الحسيني والتي تنشر لأول مرة في وسيلة اعلامية وأرجو أن يتم الانتفاع بها تاريخياً ووطنياً.
وتوجد وثائق أخرى لم تنشر من قبل لكنها صور عائلية وقد مضى على بعضها اكثر من نصف قرن.
وعمدنا إلى كتابة كافة الوثائق بالجمع التصويري الحديث حتى يتيسر الاطلاع عليها ، ثم وضعنا الصورة الأصلية لتأكيد مصدرها وتاريخها ، والله المستعان.

 



الشهيد الحي عبدالقادر الحسيني



لظروف خارجة عن إرادتي لم استطع نشر بعض الصور التاريخية ضمن كتابي الأول الذي صدر في العام ١٩٨١ في بيروت وأعيد طبعه في مكتبة الأسوار بمدينة عكا عام ١٩٨٣م.
وتداركاً لهذا الموقف أضع بين يدى قرائي الافاضل ثلاث صور نادرة لشهيد القسطل حصلت عليها في العام ١٩٦٧م من الأستاذ محمد رفيق اللبابيدي ( من عكا ) وكان احد زملاء الشهيد الحسيني أثناء دراستهما في الجامعة الأميركية بالقاهرة.
وهاكم التفاصيل :


الصورة الأولى:


يعود تاريخها إلى يوم ٢١/١٢/١٩٢٩م وتجمع نخبة من الشباب الجامعي نشير فقط إلى ثلاثة منهم : الشهيد الحسيني ثاني الجالسين أرضاً في الصف الأول ، ثم المرحوم محمد رفيق اللبابيدي خامس الجالسين على المقاعد ، ثم المرحوم الحاج رشاد الشوا رابع الواقفين في الصف الأخير .


الصورة الثانية:

 


تضم الأصدقاء الثلاثة : الشهيد الحسيني ( الأول يمينا ) ، وإلى جواره اللبابيدي في الوسط ، والمرحوم كمال حنون ( طوم كرم ) شمالاً.
يعود تاريخ الصورة إلى عام ١٩٣١م والتقطت في حديقة المالية بالقاهرة

 


الصورة الثالثة :


 


بعض المتعلقات الشخصية للشهيد عبدالقادر الحسيني التي تم تصويرها اثر مواراة جثمانه الطاهر إلى جوار والده الزعيم الشهيد موسى كاظم باشا الحسيني بالقدس.
والمتعلقات عبارة عن : مصحف جيب ، مسبحة ، مشط ، صافرة ، بعض الجنيهات الفلسطينية ، أوراق شخصية ، حطة ( غترة ) وأشياء أخرى. ويعود تاريخها الى وقت استشهاده في العام .1948
 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

منظمة التحرير الفلسطينية تنعي المجاهد الشيخ فهمي الأغا



نعت منظمة التحرير الفلسطينية إلى جماهير شعبنا الفلسطيني وجماهير أمتنا العربية والإسلامية المجاهد الشيخ فهمي الأغا الذي وافته المنية في خان يونس يوم ٢٢/٦/١٩٨٨م.
وقال بيان المنظمة : «تنعي منظمة التحرير الفلسطينية إلى جماهير شعبنا الفلسطيني وجماهير أمتنا العربية والإسلامية نبأ استشهاد المجاهد الشيخ فهمي الأغا الذي انتقل إلى رحمة الله تعالى والذي قضى حياته في خدمة أبناء شعبه ، حيث كان الفقيد عضوا بالهيئة العربية العليا ، وعضواً في اللجنة القومية ، كما شارك الفقيد في ثورة شعبنا الباسلة عام ١٩٣٦ ، وسجن عدة مرات ، وتقلد عدة مناصب إدارية في القضاء الشرعي بقطاع غزة ، وكان خطيباً للمسجد الكبير في خان يونس حتى وافته المنية.


المصدر :
(مجلة فلسطين الثورة بتاريخ ٢/٧/١٩٨٨م).
 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ





هشام فهمي الحسيني . . فقيد القطاع الصامد
1986



(الوفاء أحد أنبل الصفات التي امتاز بها أخي الأكبر المرحوم أحمد خالد نعمات الأغا ( ١٩٣٧-١٩٨٩ أول صحفي جامعي من أبناء خان يونس .
وقد أرتبط أثناء حياته ( ٥٢ عاما ) بعلاقات حميمة مع شخصيات بارزة من قطاع غزة ومصر وقطر والأردن بشكل خاص ، وكان رحمه الله وفيا ومخلصا مع كافة أصدقائه ومعارفه ما استطاع إلى ذلك سبيلا.
وكان حريصاً على تقريظ أصدقائه الذين يتوفاهم الله تعالى ، مبرزا مزاياهم وخصالهم الحميدة ، داعياً لهم بالرحمة والمغفرة ، وعندما توفي صديقه قاضي المحكمة العليا بغزة الحقوقي المعروف المرحوم هشام فهمي الحسيني ( أبو وصفي ) في العام ١٩٨٦ رثاه بكلمة موجزة ومعبرة نشرها في صحيفة ( الرأي العام ) الكويتية بتاريخ ٢٩/١/١٩٨٦ وفي مجلة ( النهضة ) الأسبوعية الكويتية بتاريخ ٨/٢/١٩٨٦.
وكان ( أبو خالد ) مراسلاً معتمداً لدار الرأي العام في قطر حتى وفاته ، ولم يكتف بذلك . بل أمعن في الوفاء لصديقه الحسيني ، ونشر نعياً باسمه وباسم عموم آل الأغا ، ونشره في صحيفة ( الراية ) القطرية بتاريخ ١٨/١/١٩٨٦م ، كما ارسل عدة برقيات تعزية إلى أسرة المرحوم هشام الحسيني.
وتكريماً لفضيلة الوفاء وللصديقين الوفيين الراقدين في تراب الأبدية نعيد نشر تقريظ الراثي للمرثي وذلك بهدف احياء ذكراهما والترحم عليهما ، ولتجديد العلائق بين عائلتي الحسيني والأغا.

 

هشام الحسيني
فقيد القطاع الصامد
٢٩/١/١٩٨٦
بقلم : أحمد خالد الأغا

 



فقد قطاع غزة في الأسبوع المنصرم شاباً من شبابه المثقفين ، كرس حياته لخدمة بلده الغالي ووطنه العزيز وخسرت غزة بوفاته قاضياً نزيهاً وحقوقيا ضليعاً كان مضرب الأمثال في ساحة العدالة والحق ، وليس هذا بغريب على فقيدنا العزيز الغالي الذي عمل وكيلاً للنيابة في غزة بعد تخرجه في كلية الحقوق بجامعة القاهرة عام ١٩٥٧.
نشأ فقيدنا العزيز في بيت من بيوت العز والمجد فهو نجل الوطني الغيور والمحامي الضليع فهمي الحسيني الذي ترأس بلدية غزة ابان الانتداب البريطاني ، وقاد المظاهرات ضد الاحتلال الغاشم والهجرة اليهودية في فلسطين ، وشقيقه فاروق الحسيني ، الحقوقي اللامع وعضو أول لجنة تنفيذية شكلها المرحوم أحمد الشقيري عام ١٩٦٤.
شيعت القاهرة جثمانه الطاهر ، حيث كان يعالج من مرض لم يرحم شبابه.
كان هشام مثالاً حياً للجندي المجهول الذي يعمل في صمت وسكون لخدمة وطنه ومواطنيه وتلقت ( غزة هاشم ) الصدمة المؤلمة في الأسبوع الماضي عندما انتشر خبر وفاته في القطاع.
كان رحمه الله صادقاً يتمتع بسمعة طيبة في الأوساط الشعبية والقضائية . . كان صامتاً ولكنه صادق الوطنية ، مخلصاً لبني قومه . . إن هشام الحسيني يعتبر بحق فقيد القضاء الفلسطيني النزيه وكان آخر منصب يشغله قاضياً بالمحكمة العليا لقطاع غزة ، ومسجلاً أعلى لمحاكم القطاع.
لقد لحق هشام بزملاء كفاحه ورفاق نضاله من الوطنيين المخلصين بقطاع غزة أمثال المرحوم منير الريس والمرحوم محمود نجم وموسى الصوراني لحق بركب الابرار بدون ضجة . . وبدون إعلان . . وهشام ولله الحمد خلف تراثاً غنياً في تاريخ القضاء الفلسطيني سيسجله له التاريخ بمداد من الفخر والذهب في صفحاته الناصعة البياض.
رحم الله ابا وصفي وأجزل له العطاء لقاء ما قدم لوطنه ومواطنيه من جليل الخدمات في صمت وسكون . . وهكذا مضى إلى ربه بعد حياة حافلة بالعطاء الصادق والعمل المخلص الجاد لوجه الله تعالى وإلى جنة الخلد يا أبا وصفي .

 

فقيد فلسطين الكبير



أحمد خالد الأغا وعموم آل الأغا بقطاع غزة والأقطار العربية ينعون ببالغ الحزن وعميق الأسى أخاهم العزيز وصديقهم الوفي فقيد فلسطين الكبير وابنها البار المستشار المرحوم هشام فهمي الحسيني قاضي المحكمة العليا بقطاع غزة الذي لبي نداء ربه أمس الأول بالقاهرة بعد حياة حافلة بالجهاد الصادق والقضاء النزيه ، كان خلالها مضرباً للأمثال في الشهامة الحقه والرجولة الصادقة والكرم النادر ودماثة الخلق ، وهم إذ يعزون أنفسهم بهذه الخسارة الفادحة والفاجعة الأليمة يتقدمون بخالص العزاء وجميل المواساة إلى أنجاله الأعزاء وآل الحسيني وآل التاجي الكرام ، وإلى القضاء الفلسطيني وإلى ( غزة هاشم ) بأسرها بفقد خيرة الرجال وأعز الأصدقاء الأوفياء ضارعين إلى الله العلي القدير أن يتغمد الفقيد الغالي بواسع مغفرته ورضوانه ويسكنه فسيح جناته جزاء ما قدم لوطنه العزيز وشعبه الوفي من عظيم التضحيات وجليل الخدمات - إنا لله وإنا إليه راجعون .
جريدة (الراية) قطر بتاريخ ١٨/١/١٩٨٦.
 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



ليننتال في زيارة مجلة الدوحة
1979م



 

(الفريد ليننتال ) كاتب يهودي معاد للصهيونية ، أصدر عدة كتب أشهرها : ( إسرائيل ذلك الدولار المزيف ) ، و( هكذا يضيع الشرق الأوسط ) ، و(ثمن إسرائيل).
خلال صيف عام ١٩٧٩ زار ليننتال قطر ، ووضع ضمن برنامجه زيارة مجلة الدوحة ، ويبدو في الصورة من اليمين : الدكتور محمد إبراهيم الشوش رئيس تحرير المجلة ، وإلى جانبه الفريد ليننتال ، وإلى يمينه أستاذنا الدكتور درويش مصطفى الفار مدير متحف قطرالوطني سابقا ، يليه سكرتير تحرير المجلة نبيل خالد الأغا ، هذا . . وقد أجرى الفار والأغا لقاء صحفياً مشتركاً مع الضيف البريطاني ونشر في أحد أعداد المجلة.
 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


أصدقاء في ضيافتنا
1959م

 



هذه الصورة يزيد عمرها عن خمسين سنة ، والتقطت في دارنا الغربية القريبة من بيت عمنا الراحل الشيخ كمال سعيد الأغا رحمه الله ، وتضم الصورة مجموعة من أصدقاء دراسة أخي المرحوم عدنان وأخي الحاج وليد ثم العبد الضعيف إضافة إلى أخويَّ الغاليين ( الطفلين ) نزيه وناهض.
وهاكم التفاصيل ابتداء من اليمين:
أولاً الجالسان أرضاً : السيد خليل البزة وإلى جواره أخي المرحوم عدنان ، ثانياً : الجالسون على المقاعد ( من اليمين أيضاً ) : كاتب هذه السطور وإلى جواره صديقه كامل الأنصاري الذي يحتضن أخي ( الطفل ) ناهض ، ويليه صديقي العزيز حافظ هاشم شهوان ( المبتسم دوماً والمقيم بالسعودية حالياً ) ، ثم أخي ( الطفل ) نزيه محتضناً أرنباً ، وصديقي محمد توفيق شيخة المقيم حالياً في يوغسلافيا السابقة ، وإلى جواره السيد مروان أبوشقرة صديق أخي الحاج وليد الذي يقف في الخلف ، ويبدو مبتسماً لعدسة الصديق سهيل عبد المالك.ذكريات ماتعة . . لا تخلو من آهات . . وآهات ثم ... آهات ...!
 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


فضل مقدّر للقريب الصديق يونس عبد الأغا
1988م


نبيل خالد يميناً ويونس عبد شمالاً.. والمكان: منتزه خان يونس. والتاريخ 1957م

 

(تحتاج القرابة إلى مودة - ولا تحتاج المودة إلى قرابة ) . هذه الحكمة البليغة منسوبة ( لباب العلم ) الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام . وهي - لعمري - تنطبق بكل نقاطها وحروفها تمام الإنطباق على ابن عمي الغالي ( جسورة - يونس – أبو العبد ) رفيق الطفولة ، وأنيس الرجولة ، وصديق الكهولة والشيخوخة.
وهو يحتل مرتبة متقدمة في عقلي ووجداني ، ولست بحاجة ملحّة في هذا المقام لتعداد مناقبه إلتي أهّلته للإقامة الدائمة في فؤادي وأفئدة آخرين غيري ، بيد أني سأشير فقط إلى منقبة واحدة ألا وهي ( الوفاء ) أجل الوفاء بعينه ، وبما يتفرع عنه من فروع حميدة.
 

الزمان/صيف العام ١٩٨٨ ، المكان/عمان


المعطيات : أثناء قضائي لإجازتي الصيفية مع عائلتي احتجت بصورة عاجلة إلى مبلغ خمسة عشر ألف دولار أميركي بشيك مسحوب على أي بنك أميركي ، هكذا اشترط مكتب الصرافة الذي تعاملت معه إبّان هبوط قيمة الدينار الأردني بصورة حادة في العام ١٩٨٨.

واستجابة لفضول قرائي / أحبائي عن سبب الحاجة الملحة للمبلغ أقول لهم : احتجته لتكملة تشييد بيتي في عمان ، فانشغل القلب ، واحتار العقل ، وفجأة لاح أمامي طيف الحبيب يونس ، فصحت صَيحة العالم الفيزيائي ( أرشميدس ) أمام أولادي وأنسبائي : وجدتها . . . وجدتها عند الأنيس المؤنس يونس . وبتشجيع من ربعي هاتفته وأنا أتصبب خجلاً ووجلاً . . فأطلعته على تفاصيل الموقف ، فحيّا ورحب ، فانتعشت جوارحي سروراً وحبوراً ، وأخبرته بأني سأسدد المبلغ بعونه تعالى حين عودتي إلى الدوحة بصورة شهرية وليست فورية ، فكرر التلبية ، وكبرت بالتهليل.
وبعد انتهاء المكالمة انتفضت انتفاضة عصفور بلله المطر ، فجالدت نفسي كي أثنيها عن بكاء النشوة والفرح اعتزازاً بمروءة ابن عمي . . وبأصالة قبيلتي في حضرة أولادي وأنسبائي آل الزميلي الأماجد.
بعد ثلاثة أيام تحديداً وصل الشيك المطلوب بالبريد الممتاز ، مرفق برسالة مختصرة تفيض كلماتها عذوبة وبلاغة، وتوقفت مبهوراً عند السطور الآتية تحديداً : (.... فإني أشكرك إذ أكرمتني بما طلبت . . ومَنْ له مثل مكانتك في قلب يونس . . لا يطلب . . بل يأمر . . وبناء على أمركم . . أتشرف بأن أرفق شيك بمبلغ : 15000دولار....).
وهأنذا أنشر صورة الرسالة ، ونصها ، مع صورة الغلاف البريدي التي احتواها.
وأحمد الله تعالى حمد الحامدين . . وشكر الشاكرين أن هيأ لنا في قبيلتنا أقرباء وأصدقاء نودهم ويودوننا وهم بفضل الله أكثر من يونس ، وأكثر من خيري . . وأكثر من . . ومن ...... . . . .
وبعد عدة أشهر أوفيت وعدي للكريم يونس وسددت المبلغ كاملاً من راتبي وراتب زوجتي السيدة ( أم خلدون ) التي كانت تعمل يومئذ معلمة بمدرسة الايمان الثانوية للبنات بالدوحة . لكنني لم استطع حتى الساعة مجازاته على معروفه ، لكنني دائم الدعاء بالخير والبركة له ولكافة الأوفياء المخلصين من الأقرباء والاصدقاء الذين أودهم ويودونني هاتفا بما هتف به حبيبنا المصطفي صلى الله عليه واله وسلم : (إذا قلت لأخيك جزاك الله خيراً فقد أوفيته) .
فجزى الله خيراً كل إنسان أسدى إليّ معروفاً ، أو دعا لي بدعوة خير حاضراً كنت أو غائباً ، حياً كنت أم غير حي.ومسامحا الى الأبد كل الذين اساءوا الظن بي مؤخرا سائلا العفو الغفور الا يأثمهم . فليس عندي مناطق مظلمة وقلبي نسيم دائم الترحال يدعو لمن يعرف ومن لا يعرف بالخير والبركة والمغفرة.

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الأخ نبيل خالد الأغا المحترم

عمان

المملكة الأردنية الهاشمية

تحايا الود . . وأمنيات التوفيق . . وبعد ، فإني أشكرك إذا أكرمتني بما طلبت . . ومَن له مثل مكانتك في قلب يونس . . لا يطلب . . وإنما يأمر.

وبناء على أمركم . . أتشرف بأن أرفق ، شيك بمبلغ ١٥٠٠٠ دولار . . فقط خمسة عشر ألف دولار أميركي ، لأمر العم محمد عبدالسلام الزميلي . مسحوب على بنك كاليفورنيا - الولايات المتحدة الأميركية .

وإني أتمنى على الله أن تنتفع به كما تحب وترضى . .

تحياتي وأشواقي لكم وللعم أبوزهير وأولاده وأولادكم والسيدة حرمكم وجميع آل الزميلي الكرام . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أخوكم المخلص

يونس الأغا

٢٦/٦/١٩٨٩م
 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

شهادة تقدير من المجمع الملكي لبحوث الحضارة الإسلامية

1984م

 

خلال فصل صيف العام ١٩٨٤ ، اعتمرت العاصمة الأردنية وتشرفت بزيارة استاذنا الكبير الدكتور ناصر الدين الأسد رئيس المجمع الملكي لبحوث الحضارة الإسلامية ، وأطلعني على نشاطات المجمع وأهدافه ومدى سعيه الحثيث لأداء رسالته الإسلامية السامية.

ولما عدت إلى مقر عملي سكرتيراً لتحرير مجلة الدوحة نشرت موضوعاً عن المجمع ، وبعثت بعدة نسخ إلى الدكتور الأسد وتلقيت بعدئذ رسالة شكر وثناء منه عن الموضوع ، وقد اعتبرت تلك الرسالة شهادة تقدير واعتزاز من استاذنا الدكتور الأسد ، ليس لشخصي الضعيف فحسب بل للمجلة وللدولة التي تصدرها ، وللعاصمة التي تحمل اسمها ، وهذا نص حرفي للرسالة التي تفيض نبلا وبلاغة:

 

بسم الله الرحمن الرحيم



المجمع الملكي لبحوث الحضارة الإسلامية ( مآب ) (مؤسسة آل البيت) إليه أدعو وإليه مآب

الصديق العزيز/السيد نبيل خالد الأغا حفظه الله تعالى

تحية مباركة طيبة وبعد:

فقد سعدت اليوم بتسلم النسخ الثلاث التي تفضلت بارسالها من مجلتنا الزاهرة ( الدوحة ) . وكنت قبل نحو ثلاثة أيام قد استمتعت بقراءة مقالك في العدد نفسه من نسخة اشتريناها من إحدى المكتبات . لقد استهواني أسلوبك السلس المتدفق ، ، وأعجبتني قدرتك على استيعاب الموضوع ولمّ اجزائه المتفرقة وتقديمه في صورة مشرقة واضحة ، وأكبرت فيك مشاعرك الكريمة نحو المجمع ، ونحو شخصي الضعيف ، وهي مشاعر تنساب من خلال السطور والكلمات . ولو أردت أن أكتب عن المجمع الملكي الذي عشت في أعماقه منذ أن كان حلماً ثم فكرة ثم واقعاً ، ما استطعت أن أجلو جوانب هذا الموضوع كما جلوتها أنت . وكانت عباراتك عني مدعاة إلى شعوري بالتقصير في حقك حين زرتنا في عمّان ، فواجبك أكبر مما قدّمته إليك ، وعسى أن أعوض في زياراتك القادمة بعض ما فاتني في الزيارة السابقة.

بارك الله فيك وفي جهودك ، ومتعك بالصحة والسعادة ، وزادك من فضله .

والله يحفظك ويرعاك

( الدكتور ناصر الدين الأسد )

رئيس المجمع الملكي

١٩/٣/١٤٠٥هـ

١٢/١٢/١٩٨٤ م



 قرائي.. أحبابي:
أدعو الله الكريم رب العرش العظيم، أن يكلأكم برعايته، ويحفظكم ببركته، ويشملكم برضوانه، وأن يكتب لنا ولكم وللمسلمين جميعاً القبول في القول والعمل، وأرجو أيها الأحباب أن تكون هذه الوجبة من الأوراق والصور المطوية قد حازت على إعجابكم وتفضلوا بقبول أندى تحيات مخلصكم نبيل خالد الآغا (أبوخلدون) وصل اللهم وسلم وبارك على حبيبنا المصطفى بعدد ما في علم الله، صلاة دائمة بدوام ملك الله.


الدوحة – 14 \ 4 \ 2011

 

ملحوظة: كافة وثائق ومعلومات هذه الوجبة من الأرشيف الخاص بالكاتب.

 

اضغط هنا للتواصل أو التعرف على أ. نبيل خالد نعمات خالد الأغا

يمكنك تلقي أحدث الأخبار أول بأول بانضمامك لإحدى مجموعات الواتساب الخاصة بالعائلة من خلال الضغط هنـا

اظهر المزيد