مقالات

أحمد ياسين -1

 


بسم الله الرحمن الرحيم
الله أكبر…….الله أكبر…..الله أكبر
أيها الأخوة المسلمون
قال تعالى( ولا تحسبن الذين قُتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياء عند ربهم يُرزقون)


إننا عندما نزف إلى العالم أجمع استشهاد الشيخ/ أحمد ياسين مؤسس حركة المقاومة الإسلامية حماس، نفتقد شيخاً# جليلاً، ومعلماً وتربوياً متميزاً، ومناضلاً شجاعاً، ومجاهداً كبيراً، وقائداً شهماً، وإنساناً مؤمناً بربه، وبعدالة قضيته،أدى الأمانة التي عرضها الله على السموات والأرض، وحملها الشيخ / أحمد ياسين بكل أمانة وإخلاص، إننا نقف اليوم ووجوهنا وقلوبنا ضارعة إلى الله سبحانه وتعالى أن يلحقنا به في عليين، مع النبيين والشهداء والصالحين.
إن العدو الصهيوني وقد ارتكب جريمته الشنعاء بحق رجل مشلول الجسد بصواريخ أمريكية، قد أبرز للعالم العجز الكامل لكل قوى الظلم المتمثلة في إسرائيل ومن يساندها قولاً وعملاً، ولكن هذه الصواريخ التي أطلقت عليه وهو خارج من المسجد، سترتد على مطلقيها وصانعيها بأقوى منها، وحينها سنرى ماذا سيقول العالم الذي أيّد هذه الجريمة النكراء.
إن إسرائيل ومن وراءها تعتقد أن اغتيال الشيخ المجاهد/ أحمد ياسين قد اغتالت حماس، واغتالت فلسطين، ولكنني أقول بأنها عززت التلاحم الوطني الفلسطيني بين كافة القوى السياسية وممثلي الفصائل الفلسطينية، والجميع يؤكد على لحمة الشعب وتماسكه أمام هذه الهجمة الصهيونية الشرسة، وسيكون الطريق الوحيد لهذا الشعب هو المواجهة والتحدي والمقاومة والهجوم، وبإذن الله ستتواصل المسيرة التي بدأها شيخنا المبارك، وأقول على الأمتين العربية والإسلامية أن تتحمل مسؤولياتها من اليوم في الدفاع عن الشعب الفلسطيني ، وعن أرض الرسالات وعن المسجد الحرام. أقول بأن الله يمتحن المسلمين في شعب فلسطين، وفي أرض فلسطين، وفي المقدسات الإسلامية، فعليكم أن تقفوا وقفة واحدة لمواجهة عدوٍ مشترك، ففلسطين هي التي توحّد المسلمين، وبدونها لن تكون هناك وحدة إسلامية مهما امتد الزمن، تاريخنا حضارتنا إسلامنا قال ويقول وسيقول هذا، فعليكم الأخذ بالفرائض والمسلمات وتبدءوا الرحلة مع الله كما بدأها شيخنا الجليل أحمد ياسين.
بكل الفخار والمجد، والعزة والإباء والشموخ نهنئ الشعب الفلسطيني بشهيد الأمة، وسوف يظل رمزاً خالداً من رموز النضال الفلسطيني والعربي والإسلامي، ، فإلى جنّات الخلد أبا محمدٍ، يا أيها الشهيد القريب منا، أيها الشهيد الحبيب لنا. نحتسب المجاهد الكبير والمناضل الشيخ أحمد ياسين شهيداً عند الله سبحانه وتعالى، ودعوانا أن يجمعنا به بإذن الله في جنات الخلد.
قال تعالى( من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدّلوا تبديلا)صدق الله العظيم.

 

اضغط هنا للتواصل أو التعرف على السفير يحيى زكريا إسعيد حمدان الأغا

يمكنك تلقي أحدث الأخبار أول بأول بانضمامك لإحدى مجموعات الواتساب الخاصة بالعائلة من خلال الضغط هنـا

اظهر المزيد